في غرفة الانتظار بداخل قسم الولادة , كتبت هذه الكلمات وأنا أنتظر مولودتنا الصغيرة (نور) , لأعبر فيها عن مكنونات نفسي , أقدمها إلى زوجتي الغالية . . .
زوجتي الغالية
لا أعرف ماذا أقول في هذه اللحظات الصعبة
أعلم أنك تعبت كثيرا قبل هذه اللحظة , وعانيت من الآلام والأوجاع ما عانيت.
تسعة شهور إلا خمسة ايام مرت عليك بحلوها ومرها , تحملت فيها الكثير.
ولكن يا صغيرتي
أعلم أن هذه اللحظة هي الأصعب ( أعانك الله يا صغيرتي وصبرك على ما أنت فيه )
هذه اللحظة , قد لا تتحملها الجبال . . . فكيف ستتحملينها أنت ؟!! وأنت صغيرتي الرقيقة البريئة .
أنا الآن أدعو لك من كل قلبي أن يسهلها الله عليك وان يعينك عليها , ولم استطع أن أتخيلك وأنت في هذه الحال . .
حاولت ذلك , لكن عيناي دمعت وقلبي تمزق . .
يا لها من لحظات قاسية . . . تلك اللحظات التي يكون فيها نصفك الآخر يتألم ويتأوه ويصيح . . . وأنت لا تستطيع أن تفعل له شيئا , تلك اللحظات التي يعاني فيها وينادي عليك وانت لا تستطيع حتى سماع صوته . . ولا تملك له سوى الدعاء فقط .
اعلمي يا حبيبتي أني معك , ولن اتخلى عنك لحظة من اللحظات , أعانك الله وصبرك , ولك الله هو نعم الوكيل . واعلمي أيضا أن هذه اللحظات ستمر ولن يبقى منها إلا الذكريات !! وبعد أن تمر سريعة ستترك لك ولي ملاكا صغيرا بريئا , يخرج إلى هذه الدنيا , يملي علينا حياتنا , وينشر فيها السعادة والحب والحنان
آه يا صغيرتي . . . آه يا حبيبتي
سوف لن انسى لك هذه اللحظات , سوف اتذكرها دائما , وعندما يكبر ملاكنا سوف أخبره بها لحظة بلحظة , ساخبره كيف أنك تعبت وتالمت من أجله , وكم عانيت حتى يخرج إلى هذه الدنيا , سأخبره بكل ذلك وأكثر.
في هذه اللحظات يا حبيبتي , عرفت كم فضل الأم علينا , كم ضحت وعانت من أجلنا . .
في هذه اللحظات تذكرت أمي الغالية وحنانها , وكم أنا مقصر بحقها .
أمي الغالية , اعتذر منك يا أمي عن كل لحظة لم أكن باراً لك فيها , وسامحيني يا أمي وادع لي بأن يغفر الله لي ما قصرت بحقك في عمري .
وأنت أيضا يا صغيرتي سامحيني , وسأبقى لك الزوج المخلص والحنون , وسأبقى احبك من اعماق قلبي , وأخيرا أشكرك على هديتك الجميلة الرائعة , والتي أسميتها ( نور )!!
لا أعرف ماذا أقول في هذه اللحظات الصعبة
أعلم أنك تعبت كثيرا قبل هذه اللحظة , وعانيت من الآلام والأوجاع ما عانيت.
تسعة شهور إلا خمسة ايام مرت عليك بحلوها ومرها , تحملت فيها الكثير.
ولكن يا صغيرتي
أعلم أن هذه اللحظة هي الأصعب ( أعانك الله يا صغيرتي وصبرك على ما أنت فيه )
هذه اللحظة , قد لا تتحملها الجبال . . . فكيف ستتحملينها أنت ؟!! وأنت صغيرتي الرقيقة البريئة .
أنا الآن أدعو لك من كل قلبي أن يسهلها الله عليك وان يعينك عليها , ولم استطع أن أتخيلك وأنت في هذه الحال . .
حاولت ذلك , لكن عيناي دمعت وقلبي تمزق . .
يا لها من لحظات قاسية . . . تلك اللحظات التي يكون فيها نصفك الآخر يتألم ويتأوه ويصيح . . . وأنت لا تستطيع أن تفعل له شيئا , تلك اللحظات التي يعاني فيها وينادي عليك وانت لا تستطيع حتى سماع صوته . . ولا تملك له سوى الدعاء فقط .
اعلمي يا حبيبتي أني معك , ولن اتخلى عنك لحظة من اللحظات , أعانك الله وصبرك , ولك الله هو نعم الوكيل . واعلمي أيضا أن هذه اللحظات ستمر ولن يبقى منها إلا الذكريات !! وبعد أن تمر سريعة ستترك لك ولي ملاكا صغيرا بريئا , يخرج إلى هذه الدنيا , يملي علينا حياتنا , وينشر فيها السعادة والحب والحنان
آه يا صغيرتي . . . آه يا حبيبتي
سوف لن انسى لك هذه اللحظات , سوف اتذكرها دائما , وعندما يكبر ملاكنا سوف أخبره بها لحظة بلحظة , ساخبره كيف أنك تعبت وتالمت من أجله , وكم عانيت حتى يخرج إلى هذه الدنيا , سأخبره بكل ذلك وأكثر.
في هذه اللحظات يا حبيبتي , عرفت كم فضل الأم علينا , كم ضحت وعانت من أجلنا . .
في هذه اللحظات تذكرت أمي الغالية وحنانها , وكم أنا مقصر بحقها .
أمي الغالية , اعتذر منك يا أمي عن كل لحظة لم أكن باراً لك فيها , وسامحيني يا أمي وادع لي بأن يغفر الله لي ما قصرت بحقك في عمري .
وأنت أيضا يا صغيرتي سامحيني , وسأبقى لك الزوج المخلص والحنون , وسأبقى احبك من اعماق قلبي , وأخيرا أشكرك على هديتك الجميلة الرائعة , والتي أسميتها ( نور )!!
------
الاربعاء 20/8/2008 م , الموافق 18/شعبان / 1429 هــ , الساعة 8مساءا , مستشفى تلاع العلي